بحضور نواف بن فيصل وأكثر من 130 رئيس ناد ورؤساء الاتحادات

أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير سلطان بن فهد أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب استعانت بعدد من الجهات الداخلية والدولية وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الدولية وعدد من المحامين والقانونيين من داخل السعودية وخارجها حتى أثمر جهد عامين عن إعداد البنية الأساسية للانتخابات التي ستشهدها الاتحادات والأندية الرياضية ولأول مرة في المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في معرض كلمة الأمير سلطان بن فهد في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بحضور نائبه رئيس لجنة شؤون الاتحادات الأمير نواف بن فيصل وأكثر من 130 رئيس ناد ورؤساء الاتحادات الرياضية بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض والذي أعلن خلاله انطلاق مراحل البرنامج التنفيذي لانتخابات مجالس إدارات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية السعودية والحملة التوعوية والتثقيفية المصاحبة لعملية الانتخابات.
وقال الأمير سلطان: نحن دائماً نقول إن البدايات تواكبها عمليات تطوير مستمرة، فنحن في كل يوم نطور عملنا الرياضي والشبابي للأفضل وعلينا ألا ننسى أن هذه هي المرة الأولى لنا في الانتخابات وبالتالي ستكون هناك دروس مستفادة لنا.
وعن المحكمة الرياضية قال الأمير سلطان: هناك دراسة على وشك أن تنتهي لتشكيل هيئة لفض المنازعات الرياضية وهي شبيهة بالمحكمة الرياضية لكي يكون لدينا مرجع موحد لكل النزاعات الرياضية، وأضاف: الجمعيات العمومية للأندية ستكون أمراً طبيعياً خلال السنوات المقبلة وهو عمل سيدعم العملية الانتخابية ويطورها.
وقال: لانريد أن نستبق الزمن وسندع لكل مقام مقال، فنحن الآن ننتخب 50% وسيتم تقييم هذا العمل، أما الانتخاب الكامل فسندع الحديث عنه في حينه لأن الحديث عنه الآن سابق لأوانه لأننا نريد أن نخوض هذه التجربة أولاً ثم نقيم عملنا.
وأكد الأمير سلطان بن فهد أنه لابد من الوقت لكي يتأقلم الوسط الرياضي مع الانتخابات فالثقافة الانتخابية تكتسب مع الخبرة والممارسة الفعلية لها والانتخابات بدون شك ستكون عنصر تطور للإدارة الرياضية وستكون لها أثر في تفعيل دور مجالس إدارات الاتحادات الرياضية وسيكون بإذن الله مستقبلنا مشرقاً .. صحيح أننا نتوقع بعض الصعوبات ولكن بإذن الله نحن قادرون على أن نعمل لتلافي كل المشكلات.
وأضاف الأمير سلطان: الجميع الآن يعمل كمتطوع في الاتحادات الرياضية والانتخابات ستكون طريقاً لاحترافية العمل في ظل وجود دراسات قائمة لإيجاد الحلول المناسبة لمثل هذا الأمر، وأوضح أن هناك تنظيمات خاصة ستتكون مستقبلاً فيما يخص الجمعيات العمومية للأندية لكي تكون هناك منافسة حقيقية على كرسي الرئاسة في النادي مع شكرنا الكبير لكل رؤساء الأندية الحاليين والسابقين على ما قدموه لشباب ورياضة الوطن.
وقال: نحن الآن بدأنا ثقافة الانتخابات وفي المستقبل سنشاهدها تنعكس على جميع أنديتنا واتحاداتنا الرياضية.
وكان الأمير نواف بن فيصل ألقى في بداية المؤتمر كلمة رحب فيها بالأمير سلطان بن فهد وبالحضور وقال: هذه الأمسية المباركة تعتبر انطلاقة جديدة في مسيرة النماء للحركة الرياضية والشبابية في هذا الوطن الغالي الذي نتفيأ فيه بنعمة الأمن والرخاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز (حفظهما الله) اللذين أوليا وطنهما كل اهتمامهما وحرصهما فأثمر عطاؤهما نهضة شاملة كان في طليعتها قطاع الرياضة والشباب إيماناً منهما بأن الإنسان عموماً والشباب والرياضيين تحديداً هم ثروة وطننا الحقيقية.
وأبان الأمير نواف في كلمته أن النقلة الكبيرة التي حققها قطاع الشباب والرياضة في المملكة من خلال خطط الدولة الخمسية ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله تعالى ثم دعم قيادتنا الرشيدة ثم ذلك الجهد الحثيث الذي تتابع حتى تولى الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) قطاع الرياضة والشباب ممثلاً في الرئاسة والقطاعات التابعة لها فأرسى أسس هذه النهضة الشبابية، وقال: ثم ها هو الأمير سلطان بن فهد يواصل بشباب ورياضيي بلادنا المسيرة نحو آفاق حديثة من العمل الشبابي والإنجاز الرياضي مواكباً بذلك أحدث أساليب التطور في هذا المجال إيماناً منه بما تمثله الرياضة من دور مهم على مختلف الأصعدة باعتبارها وسيلة مهمة من وسائل التواصل مع شعوب العالم وحضاراته ومنبراً مهماً لرفع اسم بلادنا ورايته الخفاقة في كل المحافل الدولية الرياضية والشبابية بإذن الله تعالى.
وأضاف الأمير نواف قائلاً: إن التطور هاجس دائم لقيادتنا في جميع المجالات لراحة المواطن وتفعيل مشاركته في كافة جوانب العمل الوطني ولم يكن قطاع الرياضة والشباب ببعيد عن مشاركة قيادتنا في هذا الهاجس فمنذ اكتملت عضويات السعودية في الاتحادات الدولية وتطورت البنية التحتية والبشرية للرياضة السعودية وتراكمت خبرات العاملين فيها حتى قرر الأمير سلطان بن فهد بدء هذه المرحلة المهمة من تاريخ الرياضة السعودية بعد أن اتضحت معالم هذه الخطوة فرفع هذا الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لطلب الموافقة على البدء بمشروع الانتخابات بصيغته الحالية فتفضل أيده الله بالموافقة السامية على هذه الخطوة مع الاستفادة من تجربة وزارة الشؤون البلدية والقروية في هذا المجال.
واستطرد الأمير نواف قائلاً: على مدى عامين تشرفت بتكليف الرئيس العام لرعاية الشباب لرئاسة لجنة شؤون الاتحادات الرياضية التي ضمت نخبة من المسؤولين والخبراء والقانونيين من الرئاسة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ومن الأمانة العامة لمجلس الوزراء وعدداً من الخبرات القانونية السعودية ومن بعض البلدان العربية الشقيقة تم خلالها الاطلاع على أنظمة الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية في مجال آليات الانتخابات ثم تم على ضوء ذلك إعداد قواعد الانتخابات الحالية وإعادة صياغة وتطوير اللوائح القائمة بما يتماشى مع النظام الجديد ثم شكلت هذه اللجنة فريق عمل متخصصاً قام بدراسة كل الجوانب التفصيلية للعملية الانتخابية.
وأكد الأمير نواف أن العملية الانتخابية للاتحادات الرياضية ورغم أنها تتم للمرة الأولى إلا أن بذرتها في الأندية موجودة منذ أمد بعيد من خلال انتخابات الجمعيات العمومية لمجالس إداراتها معبراً عن اعتزاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهذا الأمر بأنها مدركة من زمن لدور الجمعيات العمومية وقيامها باختيار الأصلح والأنسب لإدارة دفة الأندية الرياضية التي تعد المحاضن الرئيسية للشباب والرياضة في السعودية.
وأشار في كلمته إلى أن فريق العمل المتخصص قدم نموذج اللوائح بعد دراستها بعمق حيث قامت اللجنة بمراجعتها مادة مادة وبنداً بنداً حتى اكتملت وواكبتها مراجعة الجهات المختصة بالرئاسة للائحة التنفيذية الموحدة للاتحادات الرياضية لتتواكب مع هذا التطور المهم في مسيرة الحركة الرياضية في السعودية، وأهاب الأمير نواف بالأندية التي ستكون هي عصب العملية الانتخابية أن تدرس لائحة قواعد الانتخابات بكل دقة وعناية واهتمام وأن تعمل بتجاوبها المعهود مع القائمين على العملية الانتخابية والحملة التوعوية والتثقيفية كي يسير البرنامج وفق ما رُسم له مؤكداً أن العملية الانتخابية ستكون انطلاقة كبرى للتطور الرياضي ولها اثارها الإيجابية بمشيئة الله تعالى على نمو الحركة الرياضية وستكون مفترق طرق لاتحاداتنا الرياضية التي عملت بكل إخلاص وتفانٍ.
ورفع الأمير نواف في ختام كلمته باسمه وباسم الرئيس العام لرعاية الشباب ونيابة عن كافة العاملين في القطاعين الشبابي والرياضي ومنسوبيه جزيل الشكر والعرفان للقيادة الحكيمة على ما يجده هذا القطاع من دعم ومساندة نتج عنها هذا التطور المشرف، كما عبّر عن الشكر والامتنان لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبد العزيز ونائبه الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز على ما قدمته الوزارة من عون كبير في مجال العملية الانتخابية كما شكر الرئيس العام لرعاية الشباب على توجيهاته السديدة ومتابعته المستمرة.
ووجه الأمير نواف بن فيصل شكره أيضاً لوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس لجنة شؤون الاتحادات الدكتور صالح بن ناصر ولأعضاء اللجنة وفريق العمل والخبراء وللشركة الوطنية المنفذة لهذا المشروع.عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي تم فيه استعراض وإيضاح مراحل العملية الانتخابية لمجالس إدارات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية السعودية والتي ستتم على 10 مراحل اعتباراً من يوم الأحد 23 ـ 10 ـ1428هـ حتى الأسبوع الثاني من شهر ربيع الأول 1429هـ إلى جانب تقديم تصور لموقع الانتخابات الذي سيُقام في الصالة الرياضية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي والوسائل التي سيتم توفيرها لهذه العملية ومواعيد الاقتراع والفرز وتشكيلات الاتحادات واللجنة الأولمبية.
بعد ذلك ألقى الأمير سلطان بن فهد كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور وقال: الانتخابات تعتبر بداية مرحلة جديدة من مراحل الحراك التطويري الذي تشهده الرياضة السعودية استجابةً وتماشياً مع متطلبات المسيرة التطويرية التي تشهدها كافة القطاعات التنموية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولى عهده الأمين والتي كان من ثمارها جملة من المعطيات والإنجازات المشرفة التي تحققت ولله الحمد لهذا القطاع الحيوي.
وقال الأمير سلطان: بقدر ما نحن سعداء بكل ما تحقق للرياضة السعودية من معطيات كبيرة وما حققته من إنجازات مشرفة فإننا أكثر سعادة هذا اليوم حين نبدأ خطوة جديدة على طريق التطوير والتحديث لآليات العمل الرياضي وفق استراتيجية تأخذ في اعتبارها تطوير الأنظمة واللوائح لمواكبة التطورات التي تشهدها الرياضة العالمية وتحولها إلى صناعة حقيقية تؤثر في الاقتصاديات الوطنية والعالمية لكي تواصل الرياضة السعودية إنجازاتها وتحافظ على حضورها الدائم في المحافل الرياضية العربية والقارية والدولية.
وأضاف الأمير سلطان: نحن إذ نحتفي في هذه الأمسية بالإعلان عن انطلاقة البرنامج الانتخابي فإننا أمام واحد من أهم المشاريع التطويرية لآليات العمل الرياضي التي تفتح آفاقاً أوسع للمشاركة في صنع القرار الرياضي وتحمل المجتمع جزءاً من المسؤولية في رسم الخطط والبرامج التي تحدد مستقبل الرياضة السعودية وتأصيل مفهوم الانتخابات في اختيار مجالس إدارات هيئاتنا الرياضية ونتطلع بإذن الله أن يكون لهذه النقلة النوعية أثر بالغ الأهمية في تطوير العمل الرياضي ورفع مستوى أدائه تجاه خدمة شباب ورياضيي الوطن.
وعبّر الأمير سلطان عن الشكر الجزيل لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز ونائبه على ما حظي به هذا المشروع من دعم واهتمام وتوجيه وتعاون ومن قِبل كافة أجهزة الوزارة كما شكر الأمير نواف بن فيصل وكافة معاونيه في فريق العمل على ما بذلوه من جهد متميز في إعداد اللائحة التنفيذية لهذا المشروع الانتخابي وكذلك من تمت الاستعانة بهم من الخبراء والقانونيين والمستشارين في هذا المجال من جميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية ولكافة وسائل الإعلام على تفاعلها مع هذا المشروع الانتخابي. عقب ذلك قام الأمير سلطان بن فهد بتدشين موقع الحملة الانتخابية على شبكة المعلومات العالمية «الإنترنت».